لقد تفاجئ الجميع في اليومين الأخيرين من عودة أعمال الترهيب والتخويف التي عايشناها إبان سقوط النظام البائد وهروب قائده الذي ترك ميليشيات قنص وتخريب متكونة من مجموعات الحرس الرآسي المرتبطة بعلي السرياطي وبعض التجمعيين المستفيدين من الوضع السابق وعصابات القتل والاختطاف التي أطلقت من السجون بأمر من بعض القيادات الأمنية الفاسدة
والكل يعلم أن أبطال جيشنا إضافة إلى بعض أفراد الأمن النزهاء بالتعاون مع اللجان الشعبية المكونة من المواطنين قد ألقت القبض على كثير من تلك الفأران فيما اضطرت الفلول المتبقية للعودة إلى جحورها لجمع شتاتها والانقضاض مرة أخرى حين تحين الفرصة وهو ما حدث مؤخرا عندما هاجمت بعض من أفراد فلول هذه الميليشيات بعض المكاتب والمعاهد والمحلات في كل جهات الجمهورية لنشر الرعب والخوف بين المواطنين في محاولة يائسة لإرجاع الأمور لما قبل 14 جانفي
وكالعادة خاب مسعى تلك العصابات الإجرامية وهاهم الآن يلفظون أنفاس الشر الأخيرة بعد أن تمكن الجيش الوطني من إلقاء القبض على العشرات منهم وإيداعهم السجون لخيانة وطنهم وشعبهم
وكما أكد وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة السيد فرحات الراجحي بأن أعمال الترويع الأخيرة لا يمكن فصلها عن محاولة اعتداء بعض قيادات الأجهزة الأمنية على مكتبه بعد الخطوات الجريئة التي قام بها السيد فرحات الراجحي لتنظيف أجهزة الأمن من المفسدين المرتبطين بالنظام السابق الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب التونسي
ويبدو أن تلك القيادات الأمنية الفاسدة لم تكتفي بالاعتداء على الوزير الذي نجا بأعجوبة بعد تدخل قوات مكافحة الإرهاب لإنقاذ السيد الراجحي فعمدت للخروج للشارع في محاولة إرهاب المواطن باعتبار أنها الرصاصة الأخيرة لاستعادة المصالح الضائعة
من غباء تلك الأطراف الهدامة أنها ستجابه شعبا قويا ومترابطا شهد العالم بشجاعته وعظم ثورته لذا ستكون رصاصة الأوغاد الأخيرة بترويع الأهالي مجرد محاولة يائسة من غريق يحاول الإمساك بقشة تنقذه دون جدوى
ميليشيات الغدر لا يمكنها أن تحقق نصرا على إرادة شعب يريد الحياة ولن تنفع نشر بعض الإشاعات الزائفة لأن التونسيين الذي واجهوا
الرصاص بصدور عالية لن تخيفهم عربدات اللصوص والمتسكعين
المصدر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire